فصل: في بداية السبق وقدره وترتيبه
كان أستاذنا الشيخ الإمام برهان الدين رحمه الله يُوقِف بداية السبق على يوم الأربِعاء وكان يروي في ذلك حديثا )ويستدل به( ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من شيء بدئ يومَ الأربِعاء إلا وقد تم.»
وهكذا كان يفعل أبو حنيفة رحمه الله وكان يروي هذا الحديث المذكور )بإسناده( عن أستاذه الشيخ الإمام الأجل قوام الدين أحمد بن عبد الرشيد رحمة الله عليه.
وسمعت ممن أثق به أن الشيخ الإمام يوسف الهمداني رحمه الله كان يوقف كل عمل من أعمال الخير على يوم الأربِعاء وهذا ثابت لأن يوم الأربعاء يوم خلق فيه النور وهو يوم نحس في حق الكفار فيكون مباركا للمؤمنين.
26
وأنشدت لبعضهم:
إذا ما اعتز ذو علم بعلم فعلم الفقه أولى باعتزازفكم طيب يفوح لا كمسك وكم طير يطير ولا كباز وأنشدت ) أيضا لبعضهم:(
الفقه أنفس شيئ أنت ذاخره من يدرس الفقه أولى باعتزاز فاجهَدْ لنفسك ما أصبحْتَ تجهَلُه فأول العلم إقبالٌ وآخرُه
وكفى بلذة العلم والفقه والفهم داعيا وباعثا للعاقل .
وقد يتولد الكسل من كثرة البلغم والرطوبات. وطريق تقليله تقليل الطعام. قيل: اتفق سبعون نبيا )عليهم السلام( على أن كثرة النسيان كثرة البلغم وكثرة البلغم من كثرة شرب الماء كثرة شرب الماء من كثرة الأكل .والخبز اليابس يقطع البلغم وكذلك أكل الزبيب على الريق ولا يكثر منه حتى لا يحتاج إلى شرب الماء فيزيد البلغم. والسواك يقلل البلغم ويزيد فى الحفظ والفصاحة فإنه سنة سنية )يزيد فى ثواب الصلاة وقراءة القرآن( وكذلك القيْء يقلل البلغم والرطوبات.
وطريق تقليل الأكل التأمل فى منافع قلة الأكل وهى الصحة والعفة والإيثار. )وقيل فى ذم كثرة الأكل.(
فعار ثم عار ثم عار شقاء المرء من أجل الطعام
وعن النبى عليه الصلاة والسلام: “ ثلاثة يبغضهم الله تعالى من غير جُرم: الأكول والبخيل والمتكبر.”
والتأمل فى مضار كثرة الأكل وهى الأمراض وكلالة الطبع. وقيل:
البِطنة تذهب الفطنة.
25
|